الخطوط الحمراء

تتفادى دائما الخطوط الصفراء
والسوداء في أحيانا أخرى
فما هي الخطوط الحمراء؟؟
أهي التي لا نعرفها
إلا عند لمسها
أهي ليست خطوط
بل قفزات مجنونة من شيخ
أو من رأس مجنونة
لا ينطبق عليها سوى الفخامة
سير عبر مرتع الوحل
فيه ألف قبضة وبسطة
يخشاه الإنسان في كل محطة
لا يرمقه النظر
بل ترمقه العقول والأقدام
دعونا نهذي يا صاحبي
فعالما الموت دون جنون
دعونا نلمس ضفاف الوحل
والأتربة الصماء
كي ننقطها لفظا
وصرخات لا تنته قبل فجر الموت
هل تخشون العبث
في غياب نظام للعبث
هل ما يسمى بالخطوط الحمر
قد منعكم من الرحيل
فبالله عليك فلتذبل يا زهور بابل
ما عد يأتيك ساقيك
فالحمر منعوه عنك
وتحت النهرين قد جف حاميك
ألا تهطلون كالأمطار
من مرقد الوحل والحمر؟؟
فليس بعد الموت موت








شغف وانكسار

على ذات علم بالحب
وما يعينه بين السطور

فوضى في الذات وعيوب
في الألم..
ضجيج حول مائدة واحدة
وحلقة منتهية من الأمل
ومعروفة سلفا كم هي خائفة
ومرتجفة حد بلل الدموع

كان لقيس ليلى
وأصبح للضائعة مجنون

شغف بعبرة الأبعاد الثلاث
تراه من كل صوب وحدب

يخرج الكلام من إناء للورد
ويقفز على الشرايين كما اللص
لا تعرف ميعاده أو تعرف
سبل صده
هو كما هو
لا تحليل ولا تفكيك
سارق ابن لعينة
يده خفيفة
وطعنة سيفه أثقل من قذيفة
يرمرم على باب الحكايات
وفي جميع القصص كما
القطط في حب السمك

وكما العصافير في عشق الغصون.
ولا يكسره سوى ريح عابرة.
لا يأخذ من الزمان ما يستحق لأثره

ولا يقطعه سوى غصن جف على جذعه
وكتاب أحرق في برد الشتاء

فكرة

الوحدة
ثقيلة مهزومة
لكنها فكرة
الصمت
المطعم بالقهر كفر
ولكنه فكرة
البرد
بين الأهل والأحبة
انتكاسة
ولكنه فكرة
الليل الغائب من حضرة الحياة
قاتل
ولكنه فكرة

الصديق ليس وقت الضيق
خرافة
ولكنه فكرة

الدموع أصبحت موسمية
ولكن في كل الفصول

يمكن القول بأنها فكرة

ولكن بيع العقل في سوق العصر
فكرة؟
وأتكون الكذبة من النفس على ذاتها
فكرة؟
أن يمطر الصيف ثلجا
فكرة؟
أم ربط الحمار أينما أراد صاحبه
فكرة؟