by SAYED ADNAN
Published on: Jun 27, 2008
Topic:
Type: Opinions

تمتد سلسلة الجمعيات والمؤسسات الشبابية على أنحاء الوطن العربي بمختلف توجهاتها وتخصصاتها المهتمة في الشأن الشبابي.

وبرغم كثرة هذه الجهات الشبابية إلا أن ثمة حلقة مفقودة في هذه السلسلة الطويلة وهي العلاقات المشتركة ما بين هذه الجهات، وأقصد بالعلاقة المشتركة هي العلاقة المتبادلة في الخبرات وفي الأنشطة.

توجد فجوة كبيرة بين المؤسسات الشبابية في المشرق العربي والمغرب العربي،وثمة هوة أكبر ما بين مؤسسات شطريْ المشرق والمغرب مع مؤسسات الخليج العربي، إذ أن العلاقات معدومة وان وجدت فإنها علاقة شخصين صديقين وليس مؤسستين.

هذا التباعد والتشرذم ما بين أبناء لغة الضاد يجعلنا نقف متسائلين حول أسبابهما، ونجد في المحصلة أن الحلقة المفقودة، التي قد لا تكون مفقودة بل موجودة، وتحتاج من يضعها في مكانها الصحيح.

وكي نعالج هذه المشكلة فإنه يجدر بنا النظر لتجربة الشباب الأوربي وما وصل له من علاقات مؤسساتية قوية تثمر عنها نشاطات على المستوى العالمي ذات حضور شبابية مكثف.

والملاحظ أيضا على أنشطة الشباب الأوربي أنها تحقق أهدافها بشكل سريع وسلس لا كما هو الحال لدينا من توصيات تؤرشف للتاريخ ولا تجد صدى لدى المسئولين.

ويرجع ذلك للعلاقة القوية ما بين الشباب الأوربي بمختلف جنسياتهم، إذ أنهم على اتصال والتقاء دائم للتحاور وتبادل الخبرات العملية التي تصب في مصلحة الأهداف الشبابية لديهم.

كل هذا وهناك أمثلة كثيرة لديهم تدفعنا لتقوية روابطنا وعلاقتنا الشبابية للوصول إلى الأهداف الشبابية المؤملة، وذلك عبر إقامة المشاريع المشتركة والمؤتمرات العامة التي يحرص فيها على تواجد المؤسسات الشبابية من الشرق والغرب والخليج العربي.

هي أمنية قد ترى النور قريبا أو ربما لا ترى النور قريبا ولكني على ثقة أنها سترى النور يوما.





« return.