by Radwanalmajali
Published on: May 29, 2008
Topic:
Type: Short Stories

أن قراءة الماضي لهو شي جميل، ولكن دون الدخول في خيارات تطول إلى مراحل أبعد من الخيال، إلى ما أمتدت فيها أصابع الغموض عن باقي الحقيقة. فالظلام كلمة تمتد معناها الى شعورٍ قاسيٍ يعيد معه السؤال. كيف ولماذا واين؟ أدوات يحتار معها العقل عن الإجابة، ففلسفة الأشياء تعني الغموض في المعرفة، والبقاء في حالة من الحيرة، إلى متى سيبقى العقل دون الإجابة؟ إلى متى ستبقى فينا الإطالة.
أن طرح الرؤية في عبارات الأيام مع الأخذ بالإشارة، إن الدعوة للخروج من سبات ساعات المعاني. والإنطلاق الى بصيص أمل طويل، جريء لا فيه صمت الخجل، فالإنطلاق إلى بصيص الحياة، إلى نور معارف الكتب.
دعوات أكثر منها لقاءات، كلام ما بين الحقيقة، خروج عن المألوف، على شواطئ رمال الأماني، يا صاحبيي ..كم من الرسائل رسلت، إليك بحجم شوق غربتك لبلد بعثت ، وتمنيت سماع صوتك للبعد صبرت، أحببت جلسات لقاءك للعب حنيت، أدمعت ساعات رؤيتك لعيونك أهديت، وحلفت بعالي الإجلال لصورتك رسمت، لحنين بعدك عني بكيت.
فهامش الحقيقة أفضل من عتبة وظلام الأيام والسنين، والبحث عن هامش في هذه الحياة، بما فيها من تعقيدات، وتناقضات، باتت الأمور أكثر جنوناً.. فهامش حقيقة أفضل من ساعات غموض الحياة.


« return.