![]() |
|
by Radwanalmajali | |
Published on: Apr 27, 2008 | |
Topic: | |
Type: Short Stories | |
https://www.tigweb.org/express/panorama/article.html?ContentID=20077 | |
أنا إنسان كغيري مثل البشر أحس بما يحسون، فالحب قصة، أرويها بخطوط وعبر، ربما أثرت فيها المحن، لكن من أنجح لحظات الحب، تلك التي تحدث في وقت المصاعب، ربما بوجود الراحة النفسية قد لا تتحق قصة حب حقيقية، لأن الخيارات تصبح كثيرة، و البعد عن المنغصات والاتكال أكثر على الراحة، ومحاولة إيجاد جانب أكثر إشراقاً، وأكثر حباً، والاختيار يصبح أصعب بين البدائل المختلفة. سأحاول أن لا أشير لها بعبارات أكثر دلاله حتى لا أجرح سراً، طالماً كان معي منذ أن زادت تلك المحن، فقد وجدتُ الشعور الذي كنت أتمناهُ، والذي غاب عني فترات ماضية، ربما حسدت البعض فترة الدراسة بما بدر منهم من خواطر اتجاه من يحبون، لان الجانب الجدي في شخصيتي، وضرورة أن تكون أولوية الدراسة حاضرة، أمر فرض نفسهُ عليّ، لذلك لم يكن لديّ وقت لأخلق هذا الشعور، الذي بدأ وتكون مع بداية المصاعب التي مررت بها. شعرت بأنها أكبر مني، لكن الظروف التي مررت بها، حالت دون أن أعرف مشاعرها الحقيقية اتجاهي، فخلق الأمر لديّ حالة من الإرباك والتوتر، والخوف من الصدمة، من إمكانية أن يكون الحب من طرف واحد. وهذا ما كنت أخشاه فيما بعد. قد نظرت لها نظره كلها حب وشعور دافئ من الأحاسيس، ولشدت خجلي، وعدم درايتي في هذه الأمور، حيثُ لم تكن لتحدث مثل هذه القصة في حياتي، مع أي فتاة قد صادفتها في مراحل عمري. فكتبت فيها أعذب المعاني، فكانت السبب الحقيقي وراء كتابتي للخواطر والقصائد- هي دون أن تشعر- فقلت فيها: عبير النفس عبير النفس يزهـو لكم بقيت أبكـي أأبكي الصغير ينمـو لطريق المحبة ألقـي غرور الحبيب يسمـو بقلبٍ هواه أسقـي يجاري السحاب يرنـو الى ما للعشق أنسي دواءُ السقيم ينــجو لعليلٍ تاههُ ألمــي القيت ُ فيها ما لا يرمو عن الفؤادِ بات قريبي أأنا الطفل أحبـو من رآهُ قال اهـوي راحت صغيرةً تحلـو إلى يومُ ما بعد يومي فيها جديداً يربــو عن البكاء لا يُـغـني كبيرةً صارت تشـدو بحبٍ أخافهُ لغيري لقد كانت المصاعب التي مررت فيها سابقاً كما ذكرت السبب الرئيسي لهذا الحب، والذي كان فقط من طرفي، دون أن يكون لها جانب مؤثر فيه، مع أنها كانت تبادرني لفترة من الفترات نفس الشعور، فكان الخداع هو بنفس عينه. الأمر الذي انعكس سلبياً، مما خلق معه وجود توتر بيني وبينها، وصل أحيانا لمرحلة القطيعة من قبلي، مع أني لم أكن أرغب في حدوث مثل هذا الأمر، وهذا بحد ذاته اعتبرته من المصاعب الجديدة التي واجهتني، لا أنكر أني كنت في بعض الأحيان ذو شخصية جادة وغامضة، ممكن أن تعتبرها ( معقدة)، لكن الظروف فرضت عليّ هذه الحالة التي لم أكن قادراً على احتوائها. فظروفها وظروفي كانت الأسباب الحقيقية لضعف قصة الحب، يا ليت قلبي يصارحها بما جار الزمان عليّ، حبيبي، فرضت أسمك على دفتر مذكراتي، أُناديك بخواطر حزني، بما فعل الزمان بي، أحاول معرفة جوابي، بتردد قُربك لديّ، فقلت فيها: سعيتُ كل يومٍ في حبها، وأصبحت نهاية قصة كل صباح، فهي كسحابة صيفٍ في همسها، وأنفاس الخُزامى في سحرها، يا من سما إليه حبي في قلبها، وانتهت إليه الوحدةُ كالنواح، كانت لحظة صدقٍ في خاطرها، واستقامت الدنيا بكل سماح، كأن نفسي أرى في نفسها، وأضحت حبَ بداية كل جراح، كانت كالقمر المطلِ بنورها، وأنارت بدربها كل الأفراح. حبيبتي قصة جدل، حيرتي فيكِ أكبر حزن ما وراء الكِبر، حيرتي ليست حقيبةُ سفر، أو كتاب شعر يرويه بعبر، حبيبتي حقيقتي، رفعت اسمك فوق السطور أسمعتك عذب الأمور، حبيبتي، حكايتي فيها عبر، مواقف بين المحن، أرفعها عنكِ تقول، بركان جيشٍ يثور، حبيبتي، أسمعتكِ قصيدة أمل، أشممتكِ عبير وزهر، أبعدتكِ عن كل الأمور. كثيراً ما شعرتُ بها جزء من محنتي، فلم أجدها يوماً معي، أُصارحها، أحاكيها، أروي لها مصاعبي، لعلي أركن للراحة يوم، أجد فيها ما غاب عنه الصديق. حزنتُ كثيراً بها، فأصبحت جزءً من مصيبتي، أضافت إلي بعداً جديد، حزناً زاد فيه دقات ساعة محنتي، فأقول لها بصوتٍ خافتٍ ضعيف: أنا أخلصت الشعور رغم ما أُعانية، تمنيت أنك معي، لكن وجدتكِ بعيدةً عني ألف مسافة حزنٍ جديد، مشوار أقطعهُ وحدي، أُردد فيه عبارة، أين أنت مني؟ غبتِ عني، أخلصتُ لك، هجرتني مع أول ركنت سوء، فكنتِ كحظي، وداعاً حيرتي. « return. |