هويتها منذ طفولتي...

كانت مستحيلتي ....

برغم أني لا اعرف

المستحيل ...

لكنها كانت المستحيل..

الوحيد الذي ادركته..

نمت وترعرعت بداخل كياني

أحبها وتحبني..

قدراً التقى المستحيلان..

لا لشيءٍ سوى العذاب..

لا لشيءٍ سوى أن ...

يكون لقاءاً مستحيلاً..

فماذا يكون هذا؟!!!

أهذا ابتلاءٌ أم عقاب ؟!!!

إن كان ابتلاء ..

فهو فوق طاقتنا..

وإن كان عقاب..

نريد أن نعرف جرمنا..

نحن لم نجرح أحداً ..

فهل ارتكبنا إصراً..

وهل؟ وهل؟ وهل؟

وهل؟ أشياءٌ كثيرة

فما هو المطلوب منا؟!!

هل من مجيب؟!!

هل مطلوب أن أنسى نفسي؟

أن يهجر البحر شطآنه؟

فماذا يبقى بعد ذلك؟!!!

قيل : بماذا تنتفع إن ..

ربحت العالم كله وخسرت

نفسك؟!!

فماذا إن خسرت العالم كله ..

وخسرت نفسك؟!!!

ماذا يتبقى لديك؟!!!

لاشيء.............

وأنت أيضاً لا شيء..

بحثت طيلة عمرك عن نفسك ...

حتى إذا وجدتها...

فإذا بها تضيع أمام عينيك..

فماذا فعلت أنت لكي ..

تدرك نفسك؟!!!

لا شيء....

فهل ستكون أنت الموجود؟!!!

بلا نفسٍ... بلا كيانٍ ..

بلا شطآنٍ... بلا وطن...

بلا أرضٍ...

أنت أكثر أهل الأرض ...

ضياعاً...

يااااا لا شيء...

فماذا تكون أنت؟!!!

ما أنت إلا وهمٌ زائفٌ..

كيانٌ عاجزٌ...

فاااااااااااشل...

ما أنت؟؟ أتحب أن تعرف؟!!!

ما أنت إلا....جسرٌ.....

قد مر عليه غيرك..

ليصل إلى حلمك...

أكنت تظن نفسك نسراً...

يحلق في الآفاق المستحيلة؟؟؟؟

فهل عرفت الآن ... ماذا تكون؟؟؟؟

ما كنت إلا ..... جسرٌ..

وهمٌ ... سرابٌ ...

كيانٌ بلا حيلة...

قضي الأمر الذي فيه تستفتيان...