by Wiaam Youssef | |
Published on: Feb 27, 2008 | |
Topic: | |
Type: Opinions | |
https://www.tigweb.org/express/panorama/article.html?ContentID=18769 | |
قد تضطرنا الظروف أحياناً لأن نمر بحالات نفسية مختلفة قد تؤدي فيما بعد إلى إنهاك غير مشروط. فماذا إذا كنت الضليع بكل الأمور، ليس إطراءً و لكن لتكون المسؤول عن كل شيء. يتخلى عنك الزمن حين تكون بأمس الحاجة لدقيقة أو دقيقتين ( لإنهاء عمل- في الإمتحان- للنسكافه- للدش- لسيجارة الصباح أو مكالمة هاتفية مع شخص مهم في حياتك). تتخلى عنك الراحة حين تكون بأمس الحاجة إليها ( بعد إنهاء العمل- بعد الإمتحان- خلال النسكافه- بعد الدش- سيجارة بهدوء- وحلم بعد المكالمة الهاتفية كي لا تصحى وتعود للواقع). تتخلى عنك الموارد المالية حين تكون بأمس الحاجة إليها ( لأنه حقك الطبيعي بعد إنهاء عملك- للذهاب للإمتحان- لشراء النسكافه-لشراء البودي لوشن والشور جل-ولشراء باكيت السجاير-لتسديد فاتورة الهاتف والتحضير لما اتفقت عليه على الهاتف). ويتخلى عنك التفاهم حينما تكون بأمس الحاجة إليه ( لتأخذ نصيبك فقط من العمل ولا تعمل عملك وعمل غيرك- للتعامل مع المدير لتأخذ إجازة ساعة، ومع السائق ليسرع ومع المراقب لتصل الامتحان بسلام- لتقنع المراسل بجلب مياه ساخنة لأنه لا يوجد كوولر في مكان العمل لتشرب النسكافه- لتتفاهم معهم على أنه على الحمام أن يكون شاغراً لتأخذ الدش السريع- لتقنع والدتك أنه 13 سنة من التدخين لن تتوقف لمجرد تغطيتها أنفها مشمئزة من الرائحة والدخان المنبعث في كل مكان-للتفاهم مع الأشخاص الذين حولك أنه الهاتف الأكثر أهمية لحياتك وتتفاهم مع الشخص الذي تتحدث معه أنك منهك وبحاجة للمواساة). فهل بعد هذا تتخلى عني الحياة؟؟ « return. |