by Adel Gana
Published on: Jan 6, 2008
Topic:
Type: Opinions

أثارت في نفسي مؤخرا قضية تهريب أطفال أفارقة من تشاد عندما علمت أنها تمت باسم منظمة ادعت أنها تقوم بأعمال الإغاثة الإنسانية، وأن ذلك تم بإذن ذويهم المغلوب على أمرهم عندما تم إبلاغهم أنها تهدف لتعليمهم، مستغلة بذلك تلهف الأهالي إلى تعليم أطفالهم، المثير في الأمر أن المنظمة كانت جهزت طائرة لنقلهم إلى العالم الآخر حيث يتم بيعهم لشركات التجارب العالمية أو استغلالهم في تجارة الجنس.
إن هذه الحادثة تعد دليلا على استمرارية هذا النوع من التجارة غير المشروعة رغم مرور عشرات السنوات على إلغائها في مؤتمر برلين نهاية القرن الـ19.
إن مثل هذه النماذج لمنظمات الإغاثة بفعلتها تكون قد كرست وجود تجارة العبيد و بالتالي جنت على نفسها بتحايلها على المجتمع الدولي الذي وجب عليه أن لا يترك الحادثة تمر وتغطى بالعلاقات الثنائية، بل يجب تسليط العقاب عليها وعلى من يرعاها ويدعمها، لأنها كما جنت على دولها فقد جلبت من جهة أخرى السخط و العداء للمنظمات التي تعمل تحت شعار الإنسانية وتؤدي عملا نبيلا وإنسانيا هناك، وبالتالي وجب تصحيح الأخطاء وتوضيح الحقائق ومعاقبة المتسببين في الحادثة أيا كان توجههم وخلفيتهم وذلك للحفاظ على قداسة ونبل العمل الإنساني الإغاثي الحقيقي و تحذير من تسول له غرائزه الحيوانية تكرار الفعل...

عادل


« return.