![]() |
|
by karim mohamed nayel | |
Published on: Sep 15, 2007 | |
Topic: | |
Type: Poetry | |
https://www.tigweb.org/express/panorama/article.html?ContentID=15911 | |
شىء غريب دق فى ظهرى ما بين فجر العمر و الظهر دقته يد ناعمة اذ لمستها كتبت على قلبى و صفحة فكرى كتبت و ليست بكاتبة فالتفت خطوطها الهوجاء فى صدرى . . . كان طبعى الغرير قد استعطاها من قبل و تلمستها للذى لا أدرى فلم تنقبض منى فصرت أنهلها أستمطر سحائبها لتصب فى نهرى فأغدقت لتغوينى حتى ارتويتها و صارت انجيلا منقوشا على قبر و صارت مقدسة و معبودة و باتت صلاتى و دينى و قدرى . . . و انى لفى محرابها أتعبد وجهها اذا ثقب فى جدار الاظلام للفجر يتبعه ثقب فثقب فنور قذفته الثقوب له وخز الابر فآلمنى ضياؤها ساعة مكثت بين العقل و الروح ساعة كالعمر فنادت عينى عون قدسها العالى و تضرعت اليها ان تمدنى بالصبر يدى ممدودة لليد المقتدرة اللتى لهجت بها فى السر و الجهر فبصرت باليد المعبودة ترتعش و هى تمتد راجية اخفاء ما يجرى فَفُتّت و ترنحت و شلت أعصابها و أشارت لصفحتى أن اياى فانتظرى ربتى يعييها خط كلمة من سطر . . . رأت عينى الحوادث هذه تسرى و قالت مطئنة " خدعة بالبصر " و هتفت تتشبث بالمأمول فى يأس "بعيد تزييف ما مر بالعمر و هكذا ضعف الانسان بالقدر أليست تلك طبيعة البشر ؟ . . . عدت لنفسى فرأيتها هلكى محطمة الاركان فى غير ما نكر يا ويلتى لو ان حوادث الايام مراكب منساقة الى النيران فى سقر و حين تقل المرء مركبة يشغله الطريق كثيرا عن غاية السفر و من اظلم ممن باع منزله و بات عمره فى مخروبة قفر « return. |