by EL Hammoumi Naoufal
Published on: May 4, 2007
Topic:
Type: Short Stories

لمادا نعمل مع الشباب ؟

أحسست بنوع من الإحساس الغريب في داخلي عندما سمعت السؤال لمادا نعمل مع الشباب , هدا السؤال يجعلني ارجع قليلا إلى الماضي , لكي أتأمل أسباب انطلاقتي في العمل الشباب ومن هناك انطلاق في لبنة كمجموعة لمادا نعمل مع الشباب , لأنني عنصر من المجموعة و العنصر يؤثر في المجموعة , أتذكر أول مرة عندما كان سني 7 سنوات عندما التحقت بجمعية الباسل للمسرح في مدينة تيفلت , وفي نفس الوقت كنت أنشط مع جمعية الشعلة لتربية و الثقافة , ضمن الأنشطة الطلائعية للأطفال و الشباب , عندما تم اختياري في سن السابعة أن أذهب إلى مخيم السعدية لطفولة, كنت خائفا أن اقضي 15 يوما بعيدا عن أسرتي , أتذكر داك اليوم الذي بكيت فيه مرتجيا ولدي أن يعطني 300 درهم ثمن الاشتراك في المخيم , لأنني اعتدت على الأنشطة اليومية للجمعية . و أحببت أن أخد التجربة في أن أفارق عائلتي 15 يوما. كانت تلك بدايتي في التعرف ماهو العمل ألتشاركي و العمل مع الجمعيات , وبعدها في سن 16 أصبحت إطار "مدرب مخيمات صيفية " , من خلال تلك التجربة من 7 إلى سن 16 , وضعت في نفسي تراكمات عديدة , و اتدكر بعدها في الفصل , أصبحت أناقش إستادي و أصدقائي مواضع مجتمعية مختلفة التي تهدد مجتمعنا , واتدكر مواضيع مثل الرشوة , حقوق الإنسان , المخدرات , و مواضيع كانت محرمة أن ننقشها في الفصل , تحت ذريعة علينا إكمال منهج الدراسي ,. لان تلك المواضيع ليست في المنهج, لكننا كنا نناقشها كمجموعات خارج الفصل و بعيدا عن أعين الأطر التربوية, و مواضيع مختلفة بسيطة. أتذكر أول مبادرة قمنا فيها في 1998, عندما اجتمعنا نحن مجموعة من التلاميذ, و أنشأنا حديقة داخل مدرستنا, و رأينا مزبلة قريبة من المؤسسة, أردنا أن نجعلها منطقة خضراء, فوجدنا عراقيل إننا ممنوعون من إقامة الحديقة مكان المزبلة., لأنها تحتاج إلى رخص , و نحن مجموعة غير معترف بها , في 1999 سمينا مجموعتنا منتدى تيفلتواز , كانت غير مسجلة , كنا نقوم بمجموعة من المبادرات الشبابية , ووجدنا عراقيل مختلفة , وكنت في تلك الفترة في نفس الوقت متطوع مع بعض الجمعيات المغربية , في سنة 1999 ثم دعوتنا كمجموعة إلى مؤتمر في تونس , كان اسمه مؤتمر شباب البحر الأبيض متوسط, الذي ساعدنا إلى الذهاب هناك , شخص فرنسي عجوز اسمه بير , كان معجبا بعملنا , و من خلال محورتنا معه , اكتشفنا انه كان يعمل في مؤسسة فرنسية لدعم التنمية في المغرب , في تونس طورت أفكارنا عندما تعرفنا على تجارب مختلفة من العالم , و كانت تجربة فريدة . هي تجربة التغير المحلي المنبثقة عن المنتديات الاجتماعية العالمية . التي استلهمنا منها أشياء كثيرة , في سنة 2002 كانت النقلة الكبيرة بالنسبة لنا , هي تنظيم منتدى شباب تيفلت . و الذي انبثق منه تأسيس جمعية تفلتواز حياة جديدة., من مجموعة من الشباب , و أيضا شباب جمعيات أخرى انضموا إلينا , فكانت تلك هي الانطلاقة في تأسيس فضاء يجمعنا , ونخلق كل مانفكر فيه من شكل ايجابي يخدم مجتمعنا , فانطلاقنا بمجموعة كبيرة من المبادرات , حتى أصبح لنا سيط كبير في بلدنا و أشعاع واسع في العالم , و بناء لبنة مؤسسة قوية . بفضل مؤسسة خلقنا العديد من البرامج و المشاريع, و أيضا إشراك جمعيات كثيرة في عملنا, و سهمنا في تأسيس شبكات قوية في العمل الشبابي, و لزلن إلى حد الآن متطوعون في الجمعية بمعنى التطوع الحقيقي, و مساهمين [أفكارنا في مؤسسات مختلفة. إلى حد ألان باعتباري كشاب , متطوع في أكثر من 30 مؤسسة وطنية ودولية, و أحض بالاحترام مجموعات العمل, لأني أفكر دائما في العطاء أكثر فأكثر فداك هو شعار التميز الايجابي , لانا من تلك التراكمات السابقة جعل في إحساس أن أي عمل مني لو بسيط يساهم في

تطوير المجتمع , وبناء حيات أفضل إلى شبابنا , و أيضا عملنا هو حياة أفضل إلى المجتمعات و الأجيال القادمة ,
و اتدكر نشيدا كنت أقوله في المخيمات في طفولتي ,
صديقي الحاسوب جميعا المعلومات صنع غريب فوق المصنوعات أداعبه و ألاعبه و اخلق بيه أفكاري
هدا النشيد اتدكره إلى حد ألان عندما أنهيت دراستي في هندسة المعلومات , هده الأشياء ساهمت في بناء شخصية , أحس أنني معتز بنفسي , و الآن سني 24 سنة ,. أحس كل يوم أنني أزداد نشاطا في العطاء إلى مجتمعي ,
و أهم شيء يدفعني إلى العمل مع الشباب هي القيم التي تربيت عليها , أنا كشاب أحس بأصدقائي الشباب من المعاناة اليومية , تلك المعاناة الاجتماعية , تجعلهم يتوجهون نحو الانحراف من أجل نسيان تلك المشاكل , و مواجهة المشاكل في نضري هو أحسن حل من الهروب منها ., موجهتها بصبر هو الحل , و العمل الشبابي أفضل شيء لمواجهة المشاكل , وخصوصا العمل في شكل مجوعات , لانا يدا وحيدة لا تصفق , الشباب لديهم حيوية ونشاط , ومعرفة كيفية استثمارها بشكل جيد يساهم في تطوير مجتمع , كل شاب يطور حيه أو مدينته أو بلده , يساهم في تطوير المجتمع إلى الأفضل ,
ارجع إلى موضوع مهم في العمل الشبابي, من الضروري أن يكون هناك شيئا يحرك ويشجع الشباب على الابتكار و الإبداع. وهو الفضاء , عندما نعتبر أنفسنا محركون لشباب , علينا أن نكون قدوة لهم , و القدوة كشاب أن تكون دائما متحمسا للعمل , و خلف مبادرات , و الشباب عندما يرون هده القدوة سيفكرون في خلق مبادرات مثلها أو أحسن , وبهده الطرق أكون بالفعل محركا لشباب فيما هو ايجابي , و لكي ننال ثقة الشباب علينا أن نكون متواضعين معهم و في نفس سنهم , مثلا عاملي الدائم و الأغلب مع شباب و أطفال , يكونون صغار مني أو اكبر مني , فعلي أن أصغي إليه , و أناقشه بنقاش في سنه , و من هنا ينطلق البناء مع الشباب ,
من طاقة وحيوية الشباب نتعلم كل يوم. يخلقون أفكار ملهمة , من الممكن أن لا تعجب البعض , لكن في لبها , فيها تلك البرأة , لان الشباب هي مرحلة ثانية بعد الطفولة ,. و من الضروري عدم النضر إلى شباب كفئة عمرية ,. بل اعتبارها داك الثروة الفكرية و العملية التي تساهم في التطوير .
عملنا مع الشباب هو الخروج من النطاق تنضري إلى التطبيقي و الميداني. أي العمل من الشباب إلى الشباب
نوفل الحمومي
رئيس جمعية تفلتواز حياة جديدة
إطار في العديد من المؤسسات الشبابية


« return.