by EL Hammoumi Naoufal | |
Published on: May 4, 2007 | |
Topic: | |
Type: Opinions | |
https://www.tigweb.org/express/panorama/article.html?ContentID=13149 | |
التنوع الديني و الثقافي في دوال البحر الأبيض المتوسط قيمة تاريخية و حضارية نحو المستقبل هناك نظرات مختلفة لدوال الجنوب و متباينة حول نظرة إلى الشمال , والعكس صحيح, و لهدا من الضروري ان يكون هناك نقاش و نظرة موحدة لدوال و شعوب الجنوب حول الشمال , مادا يريدون من الشمال ما هي نقاط الالتقاء و التقارب , كيف يمكن استثمارها , و نظرة موحدة للشمال من الجنوب ’ مادا يريدون , ما هي النقط السلبية التي يمكن إيجاد لها حلول , و تطوير عناصر الالتقاء . و من المهم فتح حوار و نقاش على صعيد الجنوب حول مفهوم التنوع التفافي , و المعلوم أن الثقافة تؤثر على تفكير الشخص إما تفكير ايجابي أو سلبي نحو الأخر, لان هناك تقاليد و عشائرية في دوال الجنوب تؤثر على رؤية الشخص للأخر , فعلى صعيد بلدان الجنوب هناك تباين في الرأي مابين المشرق و المغرب العربي , مثلا في مجال الديني , فمثلا دوال المغرب العربي ,و المغرب توصف بالدوال المنفتحة , و التي تفصل مابين التزمت الديني و الدولة و المجتمع , وفي المشرق لزال دلك الارتباط بالانغلاق المجتمعي , من هدا يمكننا الاستنتاج من ضروري فتح حوار و عمل كبير على صعيد دوال الجنوب , و اقصد المجموعة العربية في الفضاء الأورو متوسطي, وهدا التباين كذلك حاصل في دوال الشمال , ومن هنا من ضرورة فتح حوار على صعيد الدوال الشمال , من أجا الالتقاء و الخروج بمقاربة مشتركة مابين الضفتين . وهناك فرضية خاطئة تعشش في عقول الشباب الاورو متوسطي , بان الشمال مسيحي ة الجنوب مسلم , فالشمال فيه مسلمون و الجنوب فيه مسيحيون و يهود .من هنا ضرورة العمل اكتر في أوساط الشباب عن الأخر , من أجل بناء مواطن اورومتوسطي حقيقي , في إطار تذويب فكري , و الإيمان بقيم التنوع و العمل المشترك , لأننا حل مابين أيدنا سوى الاندماج في إطار الفضاء , في إطار بناء شعوب متكاملة في إطار تجاور حقيقي و مجتمعي . رؤية الصحيحة نحو المستقبل هي خلق مواطن اورومتوسطي موحد , من أجل عالم متغير لتحقيق مفهوم المواطن الاورو متواسطي من ضروري خلق جيل من المناضلين من اجل الوحدة الاورو متوسطية , من خلال عناصر بناة السلام و التسامح و مساعدتهم ضد أفكار حقد الكراهية و العنصرية التي تساهم في أضعاف قيمة الجوهرية الكبيرة لمفهوم التنوع الثقافي و الديني في الفضاء , و مفهوم حوار الحضارات هي آلية اكتر حضرية للبناء مجتمع متكامل . إن مفهوم التنوع الديني و التفافي في منطقة البحر الأبيض المتوسطي و على صعيد الفضاء الأورو متوسطي , و خصوصا الديانات السماوية الإسلام و اليهودية و المسيحية , هو نقطة التقاء في الأفكار و المبادئ و القيم الإنسانية , التي تساهم في بناء الحياة المجتمعية , ومن خلال التعمق في الكتب السماوية , لا نجد أن هناك كتلي سموي يهاجم الديانة الأخرى , بمعنى إن هته الديانات السماوية في إطار تكاملي و ليس في أطار تنافر , أعود قليلا إلى إحدى لقاءات الدولية التي شركت فيها قبل ثلاث سنوات في ملتقى دولي شبابي بالمغرب , كان نقاشنا حول الديانات, و نطق كلمة الله أو الرب بكلمات مختلفة حسب لغات و لهجات كل بلد على حده , لكن الكلمة التي وحدتنا جميعا بعد نقاش كبير , هي كلمة الخالق , أي بمعنى أن الخالق هو الذي خلق الكون , و نحن جميعا نعبد خالق واحد , من هنا نجد كلمة التقاء توحدنا جميعا , من هدا منطلق الذي ينتج عن الحوار السلمي و البناء و الايجابي , يساهم في بناء مجتمع اورو متوسطي حقيقي متكامل ذاتيا بمفهوم عقائدي , من هدا المنطلق يمكننا بناء مجتمع أورو متوسطي حقيقي يحترم العقائد و المعتقدات الدينية للأخر , و أرجع إلى آية قرآنية باعتبار القرآن أخر الكتب المنزلة ’ تقولي ' لي ديني ة لكم دينكم ' من هته الآية نتمعن منها بأن الإسلام يحترم باقي الديانات السابقة . " التنوع الديني و الثقافي في جوهره نقطة تكامل و ليس تنافر, من هدا المنطلق يمكننا بناء مواطن أورو متوسطي في المستقبل " لقاء شباب مغاربة و جزائريين حول مفهوم حوار الإنساني جنوب جنوب بعيدا عن مفاهيم الصراعات السياسية مدينة الصويرة شاهدة عبر التاريخ تعيش اليهود و المسلمين المغاربة من منطلق المحور السابق على التكامل الديني و الإخاء مابين الشعوب في المنطقة الأورو متوسطية , هناك أمتله كثيرة على التضامن الديني في بلد و شعب و احد , نتذكر جميعا التاريخ عبر مراحله المختلفة عن التضامن مابين المسلمين و اليهود في السراء ة الضراء في المغرب , و التكامل في بناء المجتمع المغربي , رغم الامتحانات الصعبة في الصراع الفلسطيني الاسرائلي بشكل خاص و الصراع العربي الاسرائلي بصفة عامة . رغم هده الأوضاع لم تؤثر في تضامن داخل المجتمع المغربي , لان اليهود المغاربة جزء من المجتمع المغربي , و نتذكر كذلك في الماضي في الحرب العالمية عن مآسي اليهود من طرف ديكتاتورية فرنكو و نازية هتلر , كان الملجأ الأمين لعدد من يهود أوربا هو المغرب رغم أن الشعب المغربي كان يناضل من اجل التحرر من الاستعمار الفرنسي , فكان حنان الملك محمد الخامس و الملك الحسن الثاني و الشعب المغربي هو الملجأ الأمين لليهود, في مجتمع المغربي لا نقول هدا مغربي مسلم او مغربي يهودي أو مغربي مسيحي , لان دستور المغربي يحترم حق العقيدة الدينية , حتى في الوثائق الرسمية تكتب الجنسية لا دين , و هدا يؤكد على ان الاطار الحكومي و الشعبي يحترم التنوع الديني , على خلاف باقي الدوال ومنها التي تميز في الوثائق الرسمية بكتابة المعتقد الديني في الوثائق الرسمية و هدا الذي يحدث التمييز , يخلق نوع من صعوبات في الاندماج في ثقافات بلدان الجنوب بسب الأمية و الأفكار الراديكالية . لان الاعتقاد ألدني هو معتقد و قناعات شخصية للإنسان , وهو إيمان داخلي للإنسان . الهوية الدنية إيمان ذاتي بمعتقد ما , لمدا يتم الإشارة إليها في الوثائق الرسمية التعريفية « return. |