المغرب أبعد دولة في العالم العربي و التي مجتمعها المدني يردد دائما فلسطين في أنشطته.
من وحي شاب مغربي التقى شباب من فلسطين .
كنت في صغري اعرف فلسطين و الفلسطينيين فقط من خلال التلفاز و الجرائد. وفي 2003 في احد المؤتمرات الشبابية في المغرب الذي كان ينضم في إطار الأمم المتحدة في المغرب . كان اللقاء الأول مختلفا تماما . فريق من الشباب الفلسطينيين المفعمين بالحيوية و النشاط ضمن الوفد الفلسطيني من غزة و رام الله . لازلت أتذكرهم إلى حد ألان. لأنهم تركوا بصمة مميزة من مشاعر إنسانية كبيرة . مند تلك الفترة لازلنا في المغرب نتذكر وائل جميل أبو حجر . صفاء و منعم وهدان و آخرون من النشطاء الشباب في المجتمع المدني الفلسطيني . أناس نفتخر بهم دائما . و في السنوات الأخيرة في لقاءات عديدة التقيت بشباب فلسطينيين آخرين مبدعين و متميزين . يمثلون يلدهم أحسن تمثيل . يعطون صورة متميزة عن فلسطين في العالم . و يعودون إلى يلدهم يحملون اكبر آيات التضامن و التأييد للقضية الفلسطينية .فهذا ما لاحظته من خلال تواجدي في مؤسسات شبابية عالمية . و خصوصا افتخر كثيرا بشباب غزة . و أيضا ببعض الشباب في الضفة الغربية . لكن في كل عهد من الاستعمار يكون أناس مقاومين . يضحون من اجل بلدهم . و يبتعدون عن اداية الآخرين من أخوانهم العرب . ليبقى التضامن الدائم . لان قوة فلسطين في بقاء التضامن العربي . لكن هناك مع الأسف فلسطينيين باعوا القضية الفلسطينية . من خلال الذهاب في لقاءات دولية من اجل السياحة و الرقص و الشرب . و إخراج المكبوتات الداخلية بسبب الحصار . وهدا الأمر يسيء إلى قضيتنا العربية . ويجعل نظرة الآخرين سلبية . وتطور هده الأمور عندما يشاهد في الإعلام أن الفلسطيني يتقاتل مع آخيه الفلسطيني .هده الأمور تسيء إلى القضية . لان الناس لديها عيون مختلفة تلاحظ الأشياء و لا تعبر عليها لكن على الفلسطينيين أن يحترموا مشاعر الآخرين لكي تستمر حملة التضامن الدولية . لان هناك شباب فلسطينيين سقطوا في فخ الاستعمار الاسرائلي من خلال السقوط في الإدمان على المخدرات و الخمر . أهم شيء في حماية القضية أن لا تذهب عقول شباب الفلسطيني في المكبوتات . و البريق الذي يضعف من قوة المناضلين و المقاومين من اجل تحرير فلسطين العزيزة . لان النضال ليس فقط مقاومة مسلحة . بل أيضا مقاومة شعبية وحضارية و باستعمال العقل و التكتيك الاستراتيجي
و الابتعاد عن الفخاخ التي تسلب عقول الشباب .
فكل شاب يعطي بصمة ايجابية عن بلده . لان الصورة التي نقلتها أثناء زيارتي إلى بعض بلدان الجوار وخصوصا مصر و الأردن. و ما لاحظته من خلال زيارة شباب فلسطينيون إلى المغرب هناك من يترك بصمة حسنة عن شعبه . وهناك من يسيء إلى شعبه . لأن تلك الدول هي دول سياحية و منفتحة . لكن على الفلسطينيين أن يعلموا أن ظروف قضيتهم مختلفة تماما. وهناك بيئة أخرى لا يسقطون في ملذتها. لأنهم أولا و أخيرا هم أصحاب مشكل وقضية يحتاجون كل يوم إلى كسب مؤيدين . و ليس أعداء للقضية.