الأغذية الوظيفية
Functional Foods
لم تتفق المؤسسات العلمية على تعريف محدد لـ"الغذاء الوظيفي"، ولايوجد تعريف لها من قبل هيـئة الغذاء والدواء الأمريكية حتى الان، لكون هذه الأطعمة تـقع بين الغذاء والـدواء، حيـث عرفت الحكومة الأمريكية فى 1938م الغذاء على أنه " الوجـبة التي تؤكل، أو تشرب، أو تمضغ"، وعرفت الدواء على أنـه" المـادة التي تستـعمل للتشخيـص، أو الوقايـة، أو العـلاج، أو الشفاء، أو التخفيف من الأعراض" وفى 1994م عرفت المكملات الغذائية على إنها المنتج (ماعدا التبغ) الذي يعمل على تكملة الغذاء المتناول حيث يتكون أو يحتوي على واحد أو أكثر مما يلى: فيتامين، معدن، عشب أو أي مركب نباتي، حمض أميني، أو أي مـادة غذائيـة يستعمـلها الإنسان لتكملة الوجبة الغذائية بهدف زيادة المتناول اليومي أو زيادة تركيز مكون محدد أو مزيج من هذه المكونات ويتم تناول هذه المكملات الغذائية في صورة حبوب، أو أقراص، أو كبسولات، أو في شكل سائل ولاتعتبر في حد ذاتها طعاماً تقليدياً أو حمية غذائية أو وجبة غذائية
وقد عرف المجلس العالمي الغذائي للمعلومات "الغذاء الوظيفي" بأنه "المكونات الغذائية التي تؤدي إلى تحسين وظيفة فسيولوجية وصحية بالإضافة الى قيمتها الغذائية" مثل الاغذية التي تحتوي على فيتامينات أو ألياف غذائية أو مانعات الأكسدة، وبصورة أخرى الأغذية الوظيفية هي الأغذية أو أحد مكوناتها التي تقوم بوظيفة وقائية أو علاجية علاوة على وظيفتها الغذائية
من المعروف أن استعمال الغذاء في الوقاية أو العلاج من الأمراض كان معروفًا منذ عدة قرون حيث كان ذلك مبنيًا على الاعتقادات، أو العادات، أو العرف وبدون قاعدة أو أساس علمي ولكن خلال العقود الأخيرة وخصوصاً العقد الماضي تأكد دور وفعالية بعض المركبات الكيميائية الموجودة في الأغذية في الوقاية والعلاج من بعض الأمراض، ومع ذلك فهناك بعض المركبات الكيميائية الموجودة في الأغذية تفتقر أو تنعدم فعاليتها العلاجيـة والإفراط في تناولها بصورة مزمنة قد يؤثر سلباً على صحة الفرد لذلك مازلنا نحتاج لمزيد من الأبحاث لمعرفة التأثير طويل المفعول على مدى سلامة هذه المركبات على جسم الإنسان
أسباب انتشار الأغذية الوظيفية
• زيـادة الوعي الغذائي والصحي واهتمام المستهلك بصحتة
• ارتـفاع متـوسـط العمر المأمول مما زاد نسبة المسنـين في المجتمع
• ارتـفاع تكاليـف العلاج التقـليدي وإتجـاه المـستهلك الى العلاج بالطب البـديـل
• إصـدار المواصفـات والمقاييس الخاصة بالأطعمة الوظيفية وسهولة تداولها وزيادة انتشارها
• ظهور الأبحاث العلمية التي تـدعم دور الاغذية الوظيفية في مكافحة أو الحد من ظهور بعض الامراض
• التقدم في مجال التكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية وزيادة الانتاج وتنوع المنتجات
• الاعتقاد بأن هذه الأغذية أكثر أماناً وأفضل طعماً من الأطعمة التقليدية
تصنيف الأطعمة الوظيفية
هناك عدة طرق لتصنيف الاغذية الوظيفية طبقا للمصدر الغذائي، أو آلية التأثير، أو طبيعة التركيب الكيميائي، أو التأثير الوظيفي على جسم الإنسان، وتقسم طبقا لمصادرها الغذائية كما يلى:
أولاً: المصادر النباتية
يطلق عليها Phytochemicals وهى المواد الكيميائية المتوفرة في النبات، وتشمل ما يلى:
1- الكاروتينيدات Carotenoids
يوجد أكثر من 600 مركب من الكاروتينيدات وهى عبارة عن صبغات طبيعية توجد في العديد من الفواكه والخضروات، مثل الجز، والطماطم، والسبانخ، والبرتقال، والخوخ، ومن الجدير بالذكر ان زيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالكاروتينيدات له علاقة وثيقة بانخفاض خطورة حدوث العديد من الأمراض، كما تعمل كطلائع لفيتامين A، وكمضادات للأكسدة، ولها تاثيرات وقائية من السرطان