|
المخيمات الصيفية انطلاقة بلا عنف
بقلم : ادهم عدنان طبيل
لا يمكن إخفاء بشاعة الظلم والاضطهاد من أمام ناظري الطفل الفلسطيني، يحاول أباء وأمهات فلسطين بكل إمكاناتهم تربية أطفالهم في بيئة طبيعية، لكن هذا ضرب من المستحيل المستحيل أمام قدرة إسرائيل الأقوى و الأشد على أن تؤثر على كل مناح الحياة، علاوة على الظروف الاجتماعية والسياسية الذي خلقها الانقسام السياسي والتي زادت من معاناة أطفالنا واكسبهم الحقد والكره والعدوانية بدل قيم الحب والعطف والحنان والمشاركة والحرية.
في الظروف الراهنة التي يتعرض فيها شعبنا ومجتمعنا بكافة فئاته لانتهاكات قمعية من قبل الاحتلال الإسرائيلي والتي بدورها أدت إلى زيادة الخبرات الصادمة والمؤلمة لدى الإنسان الفلسطيني نتاج الإغلاق الشامل والحصار والقصف والقتل وأعمال الترويع، هذا إضافه إلى تأثر قطاعات الخدمة الاجتماعية والثقافية التربوية جراء الأحداث الراهنة و الذي بدوره يفرض أهمية كبيرة للمخيمات الصيفية هذا العام والأعوام المقبلة للرد على احتياجات الأطفال النفسية والاجتماعية كون الأطفال والفتيان أكثر الفئات تضرراً
تعتبر المخيمات الصيفية احد الأدوات المهمة والناجحة في رفع معنويات الطفل وإشعاره بأنه موجود انه طفل له الحق أن يلعب، يستمتع ويلهو يتمتع بطفولته الذي فطره الله عليه، وفي ظل وجود أجواء تسمح للطفل باكتساب العديد من مهارات المشاركة والتعرف على قيم الديمقراطية والحرية وإبداء الرأي ، ومبادئ حقوق الإنسان أن المخيمات الصيفية يقصد منها التفريغ والدعم النفسي الذي يساعد الطفل على الانسجام في الواقع الفلسطيني الصعب، إضافة إلى قضاء الوقت بصورة إيجابية وأنشطة فعالة تسهم بصقل شخصية الطفل وتقويته، وتساعده على بناء ذاته بصورة مستقلة. و تقدم عدة أنشطة متنوعة، فمنها الثقافي والترفيهي والصحي والتربوي، وتعمق وتوثق صلة الطفل بوطنه،و تشهد المخيمات الصيفية إقبالا كبيرا وواسعاً ومشاركة قوية، وتعد المتنفس الوحيد لأطفال فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة في ظل الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني منذ اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000
وفى نهاية كل عام دراسي تتضافر الجهود المختلفة من عدد من مؤسسات المجتمع المدني ووكالة الغوث الدولية لإقامة العديد من المخيمات الصيفية للأطفال في كل محافظات الوطن و يشكل الأطفال في فلسطين دون سن 18 عاما نحو 1.9 مليون طفل (42.5%) من المجتمع الفلسطيني على صعيد الأرقام، تفيد معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بأن نحو 16.3% من إجمالي عدد الشهداء هم من الأطفال (956 طفلا) منهم 417 طفلا سقطوا في العدوان الأخير على قطاع غزة.
.. لكن أسال هنا لماذا لا نترك الطفل يعيش طفولته بحرية دون أي قيود ودون وضعة في بوتقة أفكار سياسية لا تتناسب مع عمره ؟ سؤال للضمائر الحية ....
إن الهدف الحقيقي من هذه المخيمات أن يتعلم كيف يفكر كيف يبدع كيف يصنع، كيف يتعلم المشاركة والحوار وكيف يقنع الآخرين كيف يعبر عن ذاته بأساليب قد تشد أذهان الآخرين، وليس كما يقال ويحكي من قبل أطراف سياسية تهاجم القائمين على المخيمات الصيفية باعتبارها أن تعلم الأطفال ثقافة مغايرة لثقافتنا. إننا في القرن الواحد والعشرون ومثلنا مثل باقي العالم حتى لو كان الطفل يتعلم ثقافة مغايرة فأين المشكلة هنا مادامت هذه المخيمات تخفف من هموم ومشاكل أطفالنا وتساعده على الاندماج في المجتمع وتساعده أن يكون عضوا فاعلا ونشيط وله دور في المجتمع، فإذا كانت البندقية لم تحقق الهدف فالعقل والمنطق وتربية الطفل وإدماجه في المجتمع قد يقنع العالم والرأى العام بعدالة قضيتهم فالعلم يحارب الآن بالإعلام والتربية والديمقراطية وقيم حقوق الإنسان والتربية والثقافة المدنية فنحن وبدون خجل فشلت كل برامجنا الاجتماعية السياسية والاقتصادية التي قادتها الأحزاب السياسية طوال السنوات الماضية والتي انعكست بواقعها على أطفالنا فأصبح العنف هو سمة أطفالنا والحوار والحرية فلا مجال لها، فالطفل في الأسرة والمدرسة والنادي والشارع هو متمرد وعنفواني ، فلماذ أبعدنا تعليم أطفالنا عن قيم السلام والحب والحنان ؟ ولماذا أخرجناه من طفولته؟ والبسنه ثوبا ليس توبة، أقول أنا جميع خيارتنا فشلت وخاصة التي تعتمد العنف وسيلة وحيدة لمهاجمة الآخرين، وبالتالي خسرنا كل شئ ، والتيارات الفلسطينية لا تبالي وما زالت مستمرة في برامجها الهدامة ولا استثني احد هنا. وهنا أتسال لماذا حملات التشويه التي تشن على المخيمات الصيفية التي تقيمها وكالة الغوث بدعوى ليس لها شي من الصحة.
|
Tags
You must be logged in to add tags.
Writer Profile
Adham Tobail
I believe in freedom and democracy, the basis for the success of people. Young people are unable to work and change the political, social and economical issues.
Youth must begin to work and try several times to win the honor first. Experiment has been successful, experience in change.
I hope in a world of safety and intercultural dialogue and peace.
I hope to open a new page of development and hard work among young people of all cultures. Participation is the solution to all judges. Let's start together for the world access to
defend human rights in the world. Political freedoms and democracy is the goal--dreams that the community continues to safety, love and peace. Good upbringing of young people must rely on debate and dialogue and harmony between peoples of the world.
There is no room for war and the violation of human dignity.
Youth movement in the hands of change in the world--young people must Inmtlkua skills debate, dialogue and persuasion, justice of the various.
|
Comments
You must be a TakingITGlobal member to post a comment. Sign up for free or login.
|
|