|
أثارت في نفسي مؤخرا قضية تهريب أطفال أفارقة من تشاد عندما علمت أنها تمت باسم منظمة ادعت أنها تقوم بأعمال الإغاثة الإنسانية، وأن ذلك تم بإذن ذويهم المغلوب على أمرهم عندما تم إبلاغهم أنها تهدف لتعليمهم، مستغلة بذلك تلهف الأهالي إلى تعليم أطفالهم، المثير في الأمر أن المنظمة كانت جهزت طائرة لنقلهم إلى العالم الآخر حيث يتم بيعهم لشركات التجارب العالمية أو استغلالهم في تجارة الجنس.
إن هذه الحادثة تعد دليلا على استمرارية هذا النوع من التجارة غير المشروعة رغم مرور عشرات السنوات على إلغائها في مؤتمر برلين نهاية القرن الـ19.
إن مثل هذه النماذج لمنظمات الإغاثة بفعلتها تكون قد كرست وجود تجارة العبيد و بالتالي جنت على نفسها بتحايلها على المجتمع الدولي الذي وجب عليه أن لا يترك الحادثة تمر وتغطى بالعلاقات الثنائية، بل يجب تسليط العقاب عليها وعلى من يرعاها ويدعمها، لأنها كما جنت على دولها فقد جلبت من جهة أخرى السخط و العداء للمنظمات التي تعمل تحت شعار الإنسانية وتؤدي عملا نبيلا وإنسانيا هناك، وبالتالي وجب تصحيح الأخطاء وتوضيح الحقائق ومعاقبة المتسببين في الحادثة أيا كان توجههم وخلفيتهم وذلك للحفاظ على قداسة ونبل العمل الإنساني الإغاثي الحقيقي و تحذير من تسول له غرائزه الحيوانية تكرار الفعل...
عادل
|
1
Tags
You must be logged in to add tags.
Writer Profile
Adel
I am a fun and simple person, Initiating in charity work,
Rapid to receive learning and I've ability to connect quickly, Enthusiastic for joint action between the cultural development projects, I like all opportunities for people to meet with some and working for new idea of development...
|
Comments
Wiaam Youssef | Feb 22nd, 2008
شكراً يا عادل على طرحك لهذه القضية المهمة..وخصوصاً بأن الشعوب المستضعفة و التي تعاني في أوقات الأزمات تكون بأنس الحتجة ليد العون دون التأكد من ماهية هذه اليد ودوافعها..وبالتالي ذلك يؤثر على مصداقية العمل الإغاثي بشكل عام والأفراد العاملين في ذلك المجال من خلال التعميم و ذلك ما لا نريده.. فلنعمل على طرح هذه القضيةو تسليط الضوء عليها بشكل أكبر..
You must be a TakingITGlobal member to post a comment. Sign up for free or login.
|
|