المشاركات الدولية للشباب الفلسطيني كانت ولا تزال من أهم سبل نقل الصوت الفلسطيني للعالم الخارجي وهي تتكامل مع الجانب الرسمي الحكومي حيث أن المستهدفين هنا في الدول الاجنبية من عامة الشعب وكما نعرف فان الشعوب الاجنبية لها تأثيرات هامة على سياسة بلدانهم. من هنا تأتي أهمية التبادل الشبابي والمشاركات في مؤتمرات وورشات ومخيمات دولية من قبل المؤسسات الأهلية والرسمية الفلسطينية للشباب المعني ككل.
وسنتناول هنا عدة محاور تتمثل في:
- آليات اختيار الشباب المشارك.
- الإعداد المسبق.
- دور الشباب في نقل الصورة الحقيقية وإقناع الآخرين.
- التأثير والتأثر بالثقافات.
- الفائدة التي تعود على مجتمعنا.
آليات اختيار الشباب المشارك في مؤتمرات ومشاركات خارجية:
لكي يحقق الشباب المشارك الأهداف المرجوة يجب أن تكون هناك عملية اختيار فاعلة ونلخصها بالتالي:
1. يجب ان يكون الشباب المشاركين أعضاء في مؤسسات أهلية أو رسمية فاعلة في المجتمع.
2. أ ن يكون لديهم خبرات وقدرات وكفاءات سابقة من خلال الأنشطة والفعاليات والبرامج التي نفذوها أو شاركوا بها والتي تدعم مكتسباتهم.
من هنا يأتي اختيار الشباب المشارك حيث يوجد نوعان من الاختيار في المؤسسات:
- النوع الأول (الانتخابات): حيث يتم الانتخاب للمرشحين من قبل فئة المؤسسة المعنية وفق شروط موضوعة للمرشحين والمقترعين. هذه إحدى الطرق.
- النوع الثاني: أن تختار إدارة المؤسسة والموظفين المعنيين الشخص على شرط ان تتوفر لديه مواصفات معينة منها كفاءته، خبراته، قدراته، ثقافته، منفتح و جاهزيته للخوض في المشاركة والتبادل.
اعداد مسبق:
في كلا الحالتين ولكي تتميز مشاركة الشباب وتكون فعالة يجب ان تتم عملية اعداد قبل المشاركة وتتوقف عملية الإعداد على نوعية المشاركة.
حيث يتم الاعداد من خلال تدريب خاص:
- تبادل ونقاش مع معنيين وخبراء.
- جمع وثائق متعلقة بالموضوع المراد التبادل فيه
- التعرف على طبيعة البلد وثقافتها وعاداتها وتقاليدها من خلال قراءات أو تبادل مع آخرين لديهم تجربة.
- محاضرات أو ورشات عمل حول تاريخ فلسطين وثقافتنا وخصائص ومشاكل المجتمع الفلسطيني.
- دورات تقوية للغة والتعرف على المصطلحات التي يمكن ان نستخدمها بكثرة.
- عمل اوراق عمل ومداخلات يمكن ان تفيد هناك.
- جمع صور وبوسترات تعبر عن الشعب الفلسطيني تعرض في زوايا خلال المشاركات.
دور الشباب في نقل الواقع وإقناع الأجانب:
دور الشاب دور هام هنا ويشكل المحور الأساسي في المشاركة ككل ولنقل وإقناع الأطراف المشاركة. وهنا لابد أن يكون إعدادهم وتدريبهم وما يرافقهم من مواد ووثائق هو المرجعية حيث ان دور الشباب هو نقل الوجه المشرف والحضاري لبلدنا وان ينقل ويعمل على توعية الآخرين بأشياء قد يجهلوها فمثلاً على الشباب توضيح الصورة حول :
- الأوضاع السياسية/ القائمة حالياً وتاريخياً وحول ما مر به الشعب الفلسطيني، وحقوقه المسلوبة، وحول ضرورة وقوف العالم المتحضر بجانبه والضغط لتطبيق قرارات الشرعية الدولية، كذلك ظروف الشعب الفلسطيني من ناحية إنسانية.
- حول الأوضاع الاقتصادية/ وتأثير الاحتلال عليها، وإطلاعهم على مجالات الصناعات القائمة والحرف والأعمال الموجودة والأعمال التراثية والصعوبات التي تواجه الاقتصاد.
- حول الوضع الثقافي/ حول الحركة التشكيلية والفنون التشكيلية، الحركة الأدبية والأدباء الفلسطينيين، خاصة المعروفين لديهم أمثال: محمود درويش، وغسان كنفاني وآخرين، الحركة المسرحية والفنون الشعبية الدبكة، الموسيقى، وأصناف الطعام والشراب وعادات وتقاليد الأفراح والمناسبات الاجتماعية والوطنية الأخرى.